اجمل قصيدة قيلت في الغزل
يقول الشاعر" فسطار بن رتفة الجاعطي
تدفق في البطحاء بعد تبهطـل وقعقع في البيداءغير مـزركل
وسار بأركان العقيش مقرنصا وهام بكل القارطات بشنــكل
يقول وما بال البحاط مقرمطا ويسعى دواما بين هك وهنـكل
اذا اقبل البعراط طاح بهمة وان أقرط المحطوش ناء بكلـكل
يكاد على فرط الحطيف يبقبق ويضرب ما بين الهماط وكـندل
فيا أيها البغقوش لست بقاعد ولا أنت في كل البحيص بطنبل
الشرح :
هذه القصيدة قالها الشاعر" فسطار بن رتفة الجاعقي" وهو من شاعر فحل، قال الشعر وهو أبن عشرة أيام، وقالها في مدح الأمير "زعروط بن حزدخ" وهو أحد خلفاء بني "زعطرة" والمنسوب إليهم اختراع "النفتور" الذي يستخدم في صناعة "الزراكل" ومع أن معاني القصيدة واضحة ومفرداتها لا تحتاج الى توضيح إلا أننا نوضح بعض معاني المفردات:
تبهطل: أي تكرنف في المشاحط وفي المعجم الوجيز: تبهطل الرجل أي تزربط أو تعنبص، والبهطلة هي الفعلصة،وفي قول آخر: أنها الجعلصة يبديها المرء كلما تكرمس، وروي عن أبي جعللة أن الشاعر "فسطار" كان يبهطل في كل مزيط.
المزركل: هو كل بعيط أصابته سطاطة، أما إذا أصابته ظطاطة فهو مزعرل وفي الأغاني للأصفهاني أن لأمير فنطسة كان يزركل كل ليلة مع حاشيته.
العقيش: هو البقس المزركب
مقرنصا: أي كثير التمقمق ليلا، وإذا تمقمق نهارا فهو "مفرعص" وفي قول آخر: مفربص، والفربصة هي أن يتعرنس قبل النومكما قال أبي جرمطة.
البحطاط : أي الفكاش المكتئب
مقرطماً : أي مزنفلاً
هك: الهك هو البقيص الصغير
البعراط: هو واحد البعاريط وهو العكوش المضيئة
أقرط: أي قرطف يده من شدة البرد
المحطوش: هو المتقارش بغير مهباج
يبقبق: أي يهرتج عينيه بشدة، فأن هرتج أنفه فهو يزبقق، وعن حنبرة أنه قال: لا تبقبق ولا تزبقق إلا في زهبرة الليل.
الهماط: هي عكيظ تظهر ليلا وتختفي نهارا
الكندل: هو العنجف المتمارط، وقيل هو مكان بسهل المحراط كان الأمير زعروط بن حزدخ يذهب إليه للصيد وفيه وقعت معركة حرنبش التي انتصرت فيها جيوش العفزاريين على زعروط ووقعت زوجته حرموشة في الاسر.
البغوش: هو المعطاط المكتنف
البحيص: هو وادٍ بشمال جنوب الخيرم.
الطنبل : هو البعاق المتفرطش ساعة الغروب